الرئيسية آخر الأخبار الأسرى الرياضة فعاليات برامج الإذاعه عين الرابعة اتصل بنا لاعلاناتكم من نحن

حقيقة بطاقة "الدعارة المجانية" للاجئين بألمانيا

2016-02-09 08:56:49 شؤون عربية ودولية

الرابعة نيوز: انتشرت على الصفحات المناهضة للاجئين العرب عبر الشبكات الاجتماعية صورة بطاقة قيل أن مكتب الشؤون الاجتماعية بولاية بافاريا الألمانية وزعه على اللاجئين العرب للدخول مجاناً إلى بيوت الدعارة بعد انتشار أخبار عن حوادث تحرش جنسي وأبطالها دائما "لاجئون عرب" بحسب هذه الصفحات.

ونشر أحد المتابعين صورة التذكرة المجانية المزعومة عبر فيسبوك وعلق قائلاً "انظروا، ها هم طالبو اللجوء المساكين لا يستطيعون التحكم في رغباتهم".

البوست حظي بانتشارٍ واسع منذ كتابته نهاية يناير/كانون الثاني الماضي وتنوعت التعليقات على الصورة المزعومة بين الغضب من المهاجرين والسخرية منهم، وانتقاد حكومة ميركل التي سمحت لهم باللجوء.

التذكرة المزعومة كُتبَ عليها "يسمح بالدخول لمرة واحدة مجاناً" مع زعم بإصدارها من مكتب الشئون الاجتماعية بولاية بافاريا، وفق ما ذكره تقرير على موقع قناة n-tv الألمانيةواسعة الانتشار.

فما هي حقيقة هذه التذكرة؟

كشف الخداع في الصورة لم يكن بالأمر الصعب، خاصة وأنها انطلقت من موقع mimikama.at المعروف بنشر أخبار كاذبة من هذا النوع بغرض السخرية، بالإضافة إلى عدم وجود ما يسمى بمكتب الشؤون الاجتماعية يتبع ولاية بافاريا بشكل مباشر، بل يوجد مكاتب الشئون الاجتماعية في المدن التابعة للولاية بشكل منفصل، ناهيك عن وجود خطأ إملائي في كتابة شعار الولاية، إلى جانب تخصيص أوقات محددة لاستخدام التذكرة المزعومة.

ويذكر أن صورة البطاقة ذاتها كانت قد انتشرت قبل سنوات في النمسا ومن ثم ألمانيا عام 2011، وتبين حينها أن البطاقة مزيفة ولكن عادت للحياة مجدداً بعد تصاعد الاتهامات للاجئين العرب بحوادث التحرش الجنسي في عدد من المدن الألمانية رغم أن السلطات برأتهم منها.

لكن رغم ذلك واصلت الصورة المزعومة انتشارها لتصل إلى أغلب الصفحات التي تهاجم اللاجئين والأجانب بشكل عام مثل Pegida وغيرها، لتحقق الكثير من المشاهدات والتعليقات والتي جاء أغلبها غاضباً، حيث علق البعض قائلاً "نحن ندفع الضرائب لأجل أن يمارس اللاجئون الجنس مجاناً".

تلك الحملة لم تكن الأولى أو الأخيرة التي تستهدف اللاجئين، فقد عهد موقع mimikama على نشر أخبار وصور مماثلة بغرض التنفير منهم، مع ذلك تجد هذه المنشورات صدى ومتابعة من الكثيرين الذين يقعون فريسة للأخبار الكاذبة.