الرابعة نيوز: لفت عشرات المشاركين من الأطفال والفتيان في مارثون للجري بخان يونس جنوب قطاع غزة، اليوم الخميس، الانتباه لمعاناتهم وحلمهم بالعيش في وطن حر، يملأه السلام والأمن ويتمتعون فيه بحقوقهم الطبيعية المسلوبة بفعل الاحتلال الإسرائيلي والحصار والانقسام .

وانطلق السباق الذي نفذته المراكز التربوية التابعة لجمعية الثقافة والفكر الحر (نادي الشروق والأمل، ومركز نوار التربوي، وبناة الغد)، بالتعاون مع الاتحاد الفلسطيني لألعاب القوى، وبمشاركة نوعية من المؤسسات والنوادي والراغبين من المجتمع المحلى والمدارس، من على شاطئ بحر خان يونس جنوب القطاع.

وشارك في المارثون أكثر من (200) متسابق من الناشئين والفتيان، تحت شعار "السلام حلمنا"، ونفذ على مرحلتين بفارق دقائق، المرحلة الأولى شملت فئة الناشئين من سن 11-13 سنة لمسافة كيلومترين، والمرحلة الثانية شملت فئة الفتيان من سن 14-16 سنة لمسافة 4 كيلومترات، وانتشرت على طول مسافة السباق نقاط مراقبة ثابتة وأخرى متحركة، ورافقت المتسابقين سيارات الإسعاف لتأمينهم .

وأعرب الطفل أحمد ماضي الذي تصدر السباق عن فئة الناشئين عن سعادته بالفوز، مهديا إنجازه لكل الأطفال الذين يحلمون بالعيش بسلام وأمان في كل دول العالم.

وعن الهدف من مشاركته، قال ببراءة الأطفال، "حتى أقول للعالم إن اطفال غزة محبوسون وبدهم حقوقهم مثل أطفال العالم"، متمنيا أن يأتي اليوم الذي يعيش فيه ويرى فلسطين قد تحررت ويصلي في القدس دون حواجز أو موانع.

 بدوره، أوضح متصدر سباق الضاحية عن فئة الفتيان أنس بظاظو، أنه هنا مع زملائه ليتساءل عن مصير حقوق أطفال في فلسطين بالأمن والسلام والعلاج والتعليم، في ظل مواصلة الاحتلال الإسرائيلي لجرائمه بحقهم وحصارهم، وصمت العالم ومؤسساته على ذلك.

وناشد دول العالم بأن تضع حدا لاغتيال الطفولة الفلسطينية، وأن تمنع الاحتلال الإسرائيلي من قتل آمال وأحلام الأطفال الفلسطينيين.

من جانبه قال مدير نادى الشروق والأمل خليل فارس في كلمته نيابة عن إدارة الجمعية، "إن الماراثون جاء هذا العام بمثابة صرخة رمزية من أطفال غزة للفت الانتباه لمعاناتهم المستمرة وحلمهم الدائم بالعيش بوطن حر يعمه الأمن والسلام" .

وأكد أهمية استثمار الأنشطة الرياضة والفنية والأدبية لتكون بمثابة مساحة يعبرون من خلالها عن أحلامهم وآمالهم وقضاياهم، إلى جانب استثمارها في تعزيز وترسيخ قيم إنسانية وتربوية في نفوسهم، وعلى دور الرياضة في تعزيز ثقافة الحوار والتسامح والتضامن وغيرها من القيم الإنسانية.

واختتمت فعاليات السباق بتوزيع شهادات تقدير وهدايا على المؤسسات المشاركة ولجان التحكيم والطواقم الطبية، وتتويج الفائزين في المراكز الأولى .