الرابعة نيوز : أبدت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، اليوم الخميس، عن أسفها للضغط المُمارس عليها والذي اعتبرته أنه جاء في غير محله ووجه نحو مكاتبها وموظفيها على مدار الأيام الماضية، مما أدى إلى إلغاء عدد من الأنشطة بما في ذلك الزيارات العائلية للمعتقلين عمومًا.
وقال دافيد كين، مدير بعثة اللجنة الدولية بالقدس في تصريح صحفي وصل "القدس" دوت كوم نسخةً عنه، "في الأيام الأخيرة، رأينا اعتصامات خارجة عن نطاق السيطرة أمام بعض مكاتبنا في الأراضي الفلسطينية المحتلة. تعرّض الموظفون للإهانة واتُهموا بعدم بذل ما يكفي للوفاء بالتزامهم تجاه المعتقلين الفلسطينيين في سجون الاحتلال".
وأضاف "بينما نتفهم غضب الشارع وإحباطاته فيما يتعلق بقضية سامر العربيد، فإننا نؤكد للجميع أننا تابعنا قضية سامر مع السلطات الإسرائيلية منذ اللحظة التي علمنا فيها بإدخاله إلى المستشفى. وبفضل هذه المتابعة، أجرى طبيب اللجنة الدولية زيارة إلى سامر في مستشفى هداسا أمس بما يكفل المراعاة التامة لأساليب عمل اللجنة الدولية. كما أُبلغت زوجة سامر بذلك".
وتابع "منذ أكثر من خمسين عاماً وزيارة المعتقلين في سجون الاحتلال تمثّل حجر الزاوية في عمل اللجنة الدولية في إسرائيل والأراضي الفلسطينية المحتلة. في الوقت الحالي، لا تزال اللجنة الدولية الكيان الوحيد المكلف والقادر على زيارة جميع المعتقلين الفلسطينيين في السجون".
وأكد على تحمل الصليب المسؤولية فيما يتعلق بالمعتقلين الفلسطينيين داخل السجون.
مضيفًا "لا تمكننا مبادئ عملنا، وبالتحديد مبدأ عدم العلنية، من التحدث بالتفصيل عما نفعله، لكننا نفي بالتزاماتنا وننفذ المهام الموكلة إلينا".
ودعت الرأي العام والجهات كافة إلى منحها المساحة الكافية لتأدية عملها واحترام سلامة موظفيها وأمنهم. مضيفةً "ففي ظل غياب ذلك، سيتضرر الأشخاص الذين هم بأمس الحاجة إلى خدمات اللجنة الدولية أكثر من غيرهم".
