الرئيسية آخر الأخبار الأسرى الرياضة فعاليات برامج الإذاعه عين الرابعة اتصل بنا لاعلاناتكم من نحن

10 سنوات على استشهاد الختيار

2014-11-11 06:28:58 الرئيسية

الرابعة نيوز : في مثل هذا اليوم من عام 2004 استشهد الختيار كما كان يحب أن يسميه الناس، في مستشفى بيريس العسكري بفرنسا، لفظ ياسر عرفات (أبو عمار) أنفاسه الأخيرة، لتنتهي بذلك حياة رجل وهب سنين عمره للنضال.

ياسر عرفات (24 أغسطس 1929 - 11 نوفمبر 2004)،رمز لحركة النضال الفلسطيني من أجل الاستقلال. اسمه الحقيقي محمد عبد الرؤوف عرفات القدوة الحسيني وكنيته "أبو عمار". رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية المنتخب في عام 1996. ترأس منظمة التحرير الفلسطينية سنة 1969 كثالث شخص يتقلد هذا المنصب منذ تأسيس المنظمة عام 1964، وهو القائد العام لحركة فتح أكبر الحركات داخل المنظمة التي أسسها مع رفاقه عام 1959. كرس معظم أوقاته لقيادة النضال الوطني الفلسطيني مطالباً بحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره. قاد الكفاح الفلسطيني من عده بلدان عربية بينها الأردن ولبنان وتونس.


ولد "محمد ياسر" عبد الرؤوف عرفات القدوة الحسيني .. الذي اشتهر لاحقا باسم ياسرعرفات في القدس يوم الرابع من آب / أغسطس 1929 ليكون ترتيبه السادس في أسرة الأب عبد الرؤوف داوود عرفات القدوة الحسيني والأم زهوة خليل أبو السعود ، وذلك في منزل في الزاوية الفخرية،زاوية آل ابو السعود في الجهة الجنوبية الغربية من الحرم القدسي الشريف

نشأ ياسرعرفات في أجواء أسرية حميمة برعاية والده الذي كان يعمل في التجارة متنقلا بين القدس ـ حيث كان يمتلك متجرا للحبوب في سوق خان الزيت ـ وغزة والقاهرة، وأمه زهوة التي كانت تقيم مع زوجها في القاهرة و تزور القدس في كل عام ، خاصة في فترات الولادة جريا على عادة العائلات في ذلك الوقت، وكانت تقيم مع اطفالها في منزل شقيقها سليم ،وقدانجبت ياسر وفتحي في ذلك البيت،وكانت قد سكنت مع زوجها قبل سفر العائلة إلى مصر في" الميلوية" وفي" الواد" قرب الحرم القدسي.ورافقت زهوة زوجها عند انتقاله إلى القاهرة التي سافر اليها ليتابع قضية ميراث له من وقف الدمرداش ـ وهو من أكبر الاوقاف في مصر ـ وعمل عبد الرؤوف في تجارة القطن في القاهرة . وكانت زهوة تتردد كثيرا على القدس ومعها ياسر حتى وفاتهاسنة 1933 بمرض في الكلى وياسرما زال دون الرابعة من عمره

بعد وفاة "زهوة" وبناء على طلب شقيقها سليم، وافق عبد الرؤوف على أن يبقى ياسر وشقيقه الأصغر فتحي ـ الذي ولد في القدس ايضا قبل أشهرمن وفاة أمه ـ ليعيشافي كنف خاله سليم أبو السعود وزوجته في القدس

لم يكن سليم وزوجته قد رزقا بأولاد فأحاطا اليتيمين بالحب والرعاية ،وعاش الولدان معهما سنوات أربع في القدس، و كانت الأجواء العامة المحيطة بحياتهما فيها أجواء صراع ونزاع ..إحتلال ونضال ومقاومة ..فقد ولد ياسر في نفس سنة ثورة "البراق"1929، وعاش طفولته المبكرة ليشهد في القدس إرهاصات وبدايات ثورة 1936،ونشأ في وسط يعج بالمناضلين الوطنيين، الأمر الذي أثر عليه كثيرا ،حتى أن معظم ألعابه كانت تشتمل على بنادق خشبية وتمثيلا لجنود وضباط ، كما قال شقيقه فتحي، الذي يضيف أن ياسر كان يقول له " تعال نلعب لعبة تحرير فلسطين".

وفي القدس تفتحت عيناه على هذه المدينة المحافظة التي تعبق بالتاريخ وتعج بالقداسة في كل مكان فيها. وتعرف فيها ، لاحقا، الى الحاج أمين الحسيني عن طريق الشيخ حسن أبو السعود

وفي السابعة من عمره شهد الطفل ياسرعرفات جانبا من أحداث ثورة 1936، وكغيره من الأطفال ساهم ياسرعرفات في رشق الحجارة وفي وضع المسامير أمام عجلات الدوريات البريطانية، وكان موجودا عندما دهم جنود الاحتلال البريطاني منزل خاله سليم واعتقلوه بقسوة وعنف،وتعرض ياسر بنفسه للضرب من الجنود البريطانيين الأمر الذي ترك أثرا كبيرا في "الطفل" ياسر

وفي العام التالي انتقل ياسر ليعيش في كنف والده في القاهرة.. المحطة التي استقر فيها بعد تنقل في عمله التجاري بين القدس وغزة والقاهرة خلال السنوات الثماني الأولى من حياة ياسر 1929 -1937 ، وكان الأب يصحب ابنه ياسرمعه في بعض سفراته إلى غزة والقاهرة

تغير الجو السياسي في مصر بعد انتهاء حرب السويس 1956 وفشل العدوان الثلاثي: فقد أعاد بن غوريون سيناء وقطاع غزة لعبد الناصر، و أصبحت السلطات العسكرية المصرية تراقب بحزم التيارات الفلسطينية "الراديكالية"، فقررياسرعرفات السفرإلى الكويت حيث توفر الثروة النفطية فيها العديد من فرص العمل، وفيها جالية مهمة من فلسطينيي الشتات

استقرعرفات في الكويت عام 1957وعمل في البداية مهندسا في وزارة الأشغال العامة، ثم تشارك مع رجل أعمال هوالمهندس المصري عبد المعز الخطيب وأنشأمعه شركة للبناء نجحت بشكل كبير فتحسنت أوضاعه المادية كيثرا، لكنه كان أيضا يكرس الكثيرمن وقته لنشاطاته السياسية السرية.وفي أواخر العام 1957عقد لقاء في الكويت ضم ستة أشخاص هم : ياسر عرفات وخليل الوزير وعادل عبدالكريم ويوسف عميرة وتوفيق شديد وعبد الله الدنان الذي لم يشارك في الاجتماعات اللاحقة ثم تبعه توفيق شديد في الانقطاع عن حضور الاجتماعات التاسيسية للحركة ،وكانت تلك الاجتماعات هي اللبنات المؤسسة للحركة وفي اللقاء التأسيسي الأول لحركة ( فتح ) ، صاغ المؤسسون ما سمي ( هيكل البناء الثوري ) و(بيان حركتنا ) واتفقوا على اسم الحركة كما يقول عرفات: "هي حركة التحريرالوطني الفلسطيني واختصارها حتوف،وهي كلمة ليست مناسبة ،حذفنا الواو فأصبحت "حتف" وهي ليست مناسبة لأن شعارنا ثورة حتى النصر وليست ثورة حتى الاستشهاد،ولذلك قلبنا الحتف فصارت"فتح".. ثورة حتى النصر المبين

وكان الهدف بسيطا ولا ينطوي على أية اعتبارات اجتماعية أو إيديولوجية، فقد اقتصرعلى "تحرير فلسطين عن طريق الكفاح المسلح". لقد ملّ الفلسطينيون من الخطابات: " نحن الفلسطينيين نريد دولة مستقلة وذات سيادة، ولهذا يتوجب علينا أن نحررها بالقوة. لا يوجد طريق آخر أمامنا".

وبمبادرة من خليل الوزير وياسرعرفات تم إصدار صحيفة شهرية في تشرين الأول 1959 هي "فلسطيننا - نداء الحياة"التي طبعت ووزعت في لبنان ودول الخليج العربية والجزائر ،لكنها كانت توزع سرا بين الفلسطينيين في سورية ومصر والأردن والضفة الغربية وقطاع غزة والعراق

قامت مجلة ( فلسطيننا ) بمهمة التعريف بحركة فتح ونشر فكرها ما بين 1959 – 1964 واستقطبت من خلالها العديد من أعضاء المجموعات التنظيمية الثورية الأخرى ، فانضم في تلك الفترة كل من عبد الفتاح حمود ،صلاح خلف ،محمود عباس ،ماجد أبو شرار ،سليم الزعنون،أحمد قريع ،فاروق قدومي ،صخر حبش ،هاني الحسن ،هايل عبد الحميد ،يحيى عاشور ،زكريا عبد الحميد ،سميح أبو كويك وعباس زكي وغيرهم الكثير إلى صفوف الحركة الناشئة

ولإدراكه للدور الذي يجب أن تلعبه المنظمات الطلابية أسس عرفات الإتحاد العام لطلاب فلسطين في 29تشرين الثاني/نوفمبر من العام 1959