الرئيسية آخر الأخبار الأسرى الرياضة فعاليات برامج الإذاعه عين الرابعة اتصل بنا لاعلاناتكم من نحن

"الاعمال الفردية" التحدي المستحيل امام الجيش والشاباك

2014-11-11 09:24:04 الرئيسية

الرابعة نيوز ...تقف الحكومة الاسرائيلية امام فقدان الضمان الامني الذي منحها اياه الاسرائيليون، وذلك بدءا من خطف المستوطنين الثلاثة وقتلهم، ومروراً بعملية الجرف الصامد التي استمرت 50 يوماً، وانتهاءً بالاحداث الاخيرة التي تشهدها اسرائيل والمناطق الفلسطينية".. بهذه الجملة بدأ الكاتب الصحفي يوسي يهوشوع مقالته في صحيفة "يديعوت احرونوت" في عددها الصادر اليوم الثلاثاء حول التحدي الجديد الذي يواجهه جيش الاحتلال وجهاز الشاباك والمتمثل بالاعمال الفردية التي لا يمكن ايقافها.

واضاف الكاتب "(الارهاب) الحالي قد لا يكون انتفاضة منظمة، كما اعتدنا رؤيتها في السابق، والتي كانت تتشكل من قواعد وبنى تحتية (ارهابية) من نابلس ومن الخليل وتخرج لتنفذ اعمالاً، وهو ما كان من الممكن إحباطه من قبل قوات الجيش والشاباك".

واردف الكاتب "كان الحديث في السابق عن "المخرب" الذي حلم في الليل انه ينفذ عملية واعتقل صبيحة اليوم التالي من قبل جهاز الشاباك، الا ان الوضع الان يتسم بصعوبة الكشف عن المبادرات المحلية عبر الطرق الاستخبارية، والمتمثلة بشاب دخل الى تل ابيب وقرر هناك ان يقوم بعملية طعن ضد الاسرائيليين" .

ويضيف " ففي مثل هذه الحالة لا يوجد بنى تحتية، ولا يوجد قيادة، ولا يوجد نوايا، فالعمل هنا هو فردي، لذا من الصعب إن لم يكن من المستحيل إكتشافه وإحباطه".

ويتابع الكاتب" قبل حوالي سنة شهدنا موجة مشابهة من مثل هذه الاعمال في القدس، الا انه في تلك الايام لم تكن الاجواء في الشارع تدفع الشبان للخروج وتنفيذ العمليات، وفي هذه الايام تتحدث الاجهزة الامنية عن التحريض الذي تمارسه السلطة الفلسطينية وحماس، التي تصب الزيت على النار في الحرم القدسي".

ويضيف "ان قادة الاجهزة الامنية الاسرائيلية لا يجاهرون بتوجيه الاتهامات للمسؤولين في اسرائيل الذي "يشعلون" النيران بتصريحاتهم واعمالهم، الا انهم سيكونوا سعداء اذا هم امتنعوا عن القيام بذلك".

ويشير الكاتب، ولكن "يجب الاعتراف بأن لا حل امني في مواجهة هذا النوع الجديد - القديم من العمليات الفردية ، الا بتهدئة الخواطر، من قبل كلا الطرفين".

ويختتم الكاتب " ولكن قبل كل شيء، على الحكومة ان تختار بين المسؤولية الوطنية، وبين الشعارات العلنية الرناة والحفاظ على بقائها، فكل ما تستطيع الاجهزة الامنية فعله في مثل هذه الاوضاع هو إبقاء اصبعها على الزناد، ولكن الحل الحقيقي للمشكلة ليس بمقدورها توفيره ابداً".