الرئيسية آخر الأخبار الأسرى الرياضة فعاليات برامج الإذاعه عين الرابعة اتصل بنا لاعلاناتكم من نحن

شركة إسرائيليّة ستبدأ بتوزيع عددٍ من مجلة “شارلي ايبدو” يحمل رسومًا مسيئة للرسول

2015-01-25 10:08:59 آخر الأخبار

الرابعة نيوز:  في خطوةٍ استفزازيّة أخرى من إخراج وإنتاج إسرائيل، قرّرت شبكة “ستيماتسكي” الإسرائيليّة المختصّة ببيع الكتب والمجلات الثقافية، مؤخّرًا، البدء بتوزيع عدد لمجلة “شارلي ايبدو” الفرنسيّة المثيرة للجدل، يحمل رسومًا مسيئة للرسول محمد صلى الله عليه وسلّم. وذكر موقع (يافا اون لاين) الإسرائيليّ، أنّ الشبكة ستُنظم الاثنين المقبل حملة بيع مكثّفة لعدد خاص يحمل رسمة ترمز إلى الرسول محمد صلى الله عليه وسلم والدم يملأ عينيه، مشيرة إلى أنّ ثمن العدد الواحد يصل إلى 35 شيكل، أيْ ما يُعادل حوالي 9 دولارات أمريكيّة.
وأعلنت الشبكة الإسرائيلية أن مقر توزيع المجلة هو المجمع التجاري في (ايالون) الواقع في مدينة رمات غان، المتاخمة لمدينة تل أبيب. وأضاف الموقع الإسرائيليّ قائلاً إنّه يُخشى أنْ تندلع مواجهات على اثر توزيع المجلة، في القرى والمدن العربية في الدّاخل الفلسطينيّ.
واشتهرت المجلة في أعقاب تعرض مقرها لهجوم، أسفر عن مقتل عشرة من محرريها وموظفيها، قبل نحو ثلاثة أسابيع، على يد مسلحين يُقال إنهم ثأروا للرسول عليه الصلاة والسلام، حيث سبق وأنْ استفزت المجلة مشاعر المسلمين بالسخرية منه عليه الصلاة والسلام أكثر من مرة. وتعقيبًا على الموضوع، قال الناطق بلسان الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني المحامي زاهي نجيدات إنّ كل من ينشر أي إساءة لرسول الله صلى الله عليه وسلم أو لأي من إخوانه المرسلين فهو معتدٍ وباغِ ومستفز لمشاعر كل مسلم على وجه هذه الأرض، وأنّ اجترار ذريعة “حرية التعبير” و “حرية الرأي” مرفوض ومردود إلى نحر صاحبه، لأنّ الإساءة هي إساءة يعرفها ويميزها أي إنسان سوي بفطرته إذا لم يخادع نفسه والآخرين، وحري بشبكة بيع كتب ومجلات ألا تبيع الإساءات والحماقات سيما أن مسلمين قد يكونوا من بين زبائنها، على حدّ قوله.
ووجّه مركز “ميزان” لحقوق الإنسان رسالة عاجلة أمس الخميس إلى إدارة شبكة “ستيماتسكي” باسم رؤساء السلطات المحلية العربية وقيادات الداخل الفلسطينيّ طالبها فيها بعدم توزيع الصحيفة، التي تحمل نشرًا مسيئًا يمس بمشاعر المسلمين الدينية، كما أنّه يشكل تحريضًا على العنصرية.
وقال مركز “ميزان” في رسالته إنّه ينتظر ردًا إيجابيًا من الشبكة حتى الساعة الثانية من ظهر اليوم الجمعة، وإلا سيضطر إلى التوجه على القضاء لمنع توزيع الصحيفة المذكورة، على حدّ تعبير البيان الرسميّ، الذي أصدره المركز، والذي يتخذ من مدينة الناصرة مقرًا له. على صلة، قال مركز الدراسات المعاصرة في الداخل الفلسطينيّ، والذي يتخذ من مدينة أم الفحم مقرًا له، قال: يوجد اليوم في أوروبا أكثر من 45 مليون مسلم موزعين على كل البلدان الأوروبية، فالإسلام الدين الأكثر انتشارا في هذه القارة بين سكانها الأصليين… يتجذر باق ويمتد، بل وكشفت إحصائيات أجراها “معهد بيو للدراسات السكانية” أنّ أعداد المسلمين في أوروبا سترتفع من 44,138.000 مليون عام 2010 إلى 58,209,000 مليون مع إطلالة عام 2030، وسيكون 50.4% منهم من سن 0 إلى 29 سنة على خلاف الأغلبية الأوروبية التي تشيخ بسرعة مذهلة. وتابع: إن مستقبل أوروبا مرتبط بهذا الدين.
ومهما فعل اليمين النازي ومجموعاته في كل أنحاء أوروبا فإن هذا لن يجديهم نفعًا، بخاصة وأن الإقبال على الإسلام بين فئات الشباب من أصول أوروبية ينتشر ببطء ولكن بثبات، على خلاف باقي الأديان والمذاهب، على حدّ قول مركز الدراسات المعاصرة. وخلُص المركز إلى القول: أثبت التاريخ أن الحرب على الإسلام وأهله حرب خاسرة، وإنْ تكبد المسلمون خسائر مرحليه عالية، فليس على أحدنا إلا أن يقلّب صفحات التاريخ ليجد صدق هذه المقولة. الأيام دول، وفيها من الأحداث الجسام ما يفت من عضد الأقوياء، لكنها محنٌ في داخلها منحٌ تؤسس لمستقبل مشرق لنا ولديننا وللمستضعفين في الأرض.