الرئيسية آخر الأخبار الأسرى الرياضة فعاليات برامج الإذاعه عين الرابعة اتصل بنا لاعلاناتكم من نحن

خطة ترامب على طاولة مؤتمر ميونخ للأمن

2020-02-17 09:46:54 آخر الأخبار

الرابعة نيوز: قال رئيس الوزراء د. محمد اشتية "إن خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خطيرة جدا لأنها تتعامل وفق نموذج قائم على محاولة إيقاع الهزيمة بالفلسطينيين ليستسلموا ثم يرضخوا"، مؤكدا "أننا لن نُهزم أو نستسلم أو نقبل بأي مبادرة لا تحقق الحد الأدنى من العدالة لشعبنا".


جاء ذلك خلال ندوة حول فلسطين ضمن أعمال الدورة الـ 56 لمؤتمر ميونخ للأمن، اليوم الأحد، بمشاركة الأمين العام للجامعة العربية أحمد ابو الغيط، ووزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، بإدارة الباحث دانييل ليفي، وحضور عدد من الفاعلين والمهتمين بالشأن السياسي.


وأكد رئيس الوزراء أن "تطبيق الخطة بدأ قبل الاعلان عنها بنقل السفارة الامريكية إلى القدس والاعتراف بالقدس عاصمة أبدية لإسرائيل، وايقاف كل المساعدات للاونروا، وكذلك وقف التمويل للحكومة الفلسطينية."


وأضاف: "إن المقترح الأمريكي ليس للتفاوض بل للتنفيذ، فقد أعطى الاسرائيليين الحق بضم الأغوار الفلسطينية والقدس ومناطق أخرى فورا، إذ تشكلت أمس لجنة أمريكية إسرائيلية لرسم خرائط الضم بالشكل النهائي".


وتابع: "هذه الخطة ليست أكثر من مذكرة تفاهم بين نتنياهو وترامب، لا يمكننا ابدا دعوتها بخطة سلام، وهي جزء من الحملتين الانتخابيتين لهما، لا سيما عندما نتحدث عن توقيت الاعلان عنها".


وقال اشتية: "إن الخطة تعطي الطرف الاسرائيلي تنفيذ ما حصل عليه بالخطة فورا، بينما على الجانب الفلسطيني أن يعمل ليكون مؤهلا لذلك، خلال أربع سنوات وبشروط. علينا القبول باسرائيل كدولة يهودية، وان يكون سلوكنا جيدا وفق المعايير الإسرائيلية، وعلينا الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل".


وتابع: "ما يعرضه ترامب كيان بلا سيادة، وغير متصل الاطراف ولا يشمل القدس، ولا اللاجئين، ويُبقي 720 ألف مستوطن في أراضنا يعيشون في 221 مستوطنة، كما تريد الخطة ضم 40% من الاراضي الفلسطينية، وضم نحو ألفي كيلو متر مربع مقابل تعويضنا بألف كيلو متر مربع من صحراء النقب على الحدود مع مصر، وهي مناطق سبق واستخدمتها إسرائيل كمكبات للمخلفات النووية".
وأكد رئيس الوزراء: "هذه الخطة لا تقدم اكثر من بانتوستانات، حيث إن الفلسطينيين معزولين في جزر غير متواصلة مع بعضها البعض، تربط بينها أنفاق او جسور بإمكان إسرائيل إغلاقها متى شاءت".
وبخصوص الجانب الاقتصادي في الخطة الأمريكية، شدد اشتية على أن "الأموال في المقترح ليست مخصصة لدعم المسار السياسي، بل لمقايضة السياسة بالمال، وهي ببساطة ثمن للتنازل".
وتابع اشتية: "الفلسطينيون موحدون في رفض هذه الخطة، وكذلك العرب الذين رفضوها بوضوح في قمة وزراء الخارجية، وكذلك الدول الإسلامية، والاتحاد الافريقي، ومعظم الدول الاوروبية ومؤسسات يهودية في الولايات المتحدة، واعضاء من الكونجرس ومجلس الشيوخ الأمريكيين، جميعهم رفضوا هذه الخطة".
وشدد: "ترامب ليس لديه شريك دولي لا في اوروبا ولا العالم العربي ولا فلسطين. خطة ترامب ولدت ميتة وستدفن قريبا".
وقال اشتية: "المفاوضات الثنائية فشلت كنموذج لحل القضية الفلسطينية، وعلينا الانتقال من الثنائي الى المتعدد، وأن يكون القانون الدولي مرجعية لهذه العملية وكذلك قرارات الامم المتحدة"، داعيا إلى خلق ائتلاف دولي لحماية حل الدولتين الذي يحظى بإجماع دولي.
وتابع: "أدعو أوروبا للرد بشكل جدي على مبادرة ترامب، وأن يخرج اجتماع وزراء الخارجية غدا برفض واضح لهذا المقترح، وملء الفراغ الذي انتجته الإدارة الامريكية بانحيازها الكامل لإسرائيل عبر عقد مؤتمر دولي يقوم على الشرعية الدولة من أجل فلسطين".