الرئيسية آخر الأخبار الأسرى الرياضة فعاليات برامج الإذاعه عين الرابعة اتصل بنا لاعلاناتكم من نحن

لقاء للاسرى في النرويج

2014-11-02 14:26:11 الأسرى

الرابعة نيوز...نظمت رابطة فلسطين في النرويج (وطن) ندوة بعنوان حرية الأسرى الفلسطينيين في سجون الإحتلال، في قاعة المؤتمرات في مدينة أوسلو، في إطار مشاركتها في مؤتمر العولمة الذي تدور أعماله على مدار أربع أيام في أكبر ورشة عمل سياسية على مستوى المملكة النرويجية.

وافتتح اللقاء بعرض لوثائقي قصير من انتاج جمعية نادي الأسير الفلسطيني يوضح معاناة الأسرى الفلسطينيين، والآثار المترتبة على عائلاتهم، وما يتعرض له الفلسطينون من اعتقالات تعسفية والاحتجاز الإداري، والظروف المعيشية للأسرى الفلسطينيين، ويسلط الضوء على الجهود المستمرة لتحرير الأسرى الفلسطينيين على طريق تحرير فلسطين وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.

تلى ذلك كلمة رئيس رابطة فلسطين في النرويج (وطن) الأخ الدكتور صالح زملط، حيث رحب بضيوف حلقة النقاش وهما، رئيس جمعية نادي الأسير الفلسطيني الأخ الوزير السابق قدورة فارس، ورئيسة لجنة فلسطين في النرويج السيدة كاترينا يانسن، وسرد في كلمته للحضور ملخصاً عن قضية الأسرى الفلسطينيين وحجم المعاناة التي يتعرض لها الأسرى الفلسطينيين وعائلاتهم من اضهاد وتعذيب وحرامان من أدنى الحقوق الأساسية للإنسان.

وأضاف بأنه يقع على عاتق مؤسسات العمل الوطني في الساحة النرويجية الكثير من المسؤولية في نشر الوعي عن قضية الأسرى الفلسطينيين وضرورة تشكيل مجموعات عمل للضغط سياسيا وشعبيا على الحكومة النرويجية من أجل التحرك باتجاه العمل على تحرير الأسرى الفلسطينيين وانصاف قضيتهم الوطنية باعتبار المقاومة حقاً مشروعا لمن سلبت أرضه وسجن بسبب الدفاع عنها.

وفي كلمته للحضور، تحدث قدوة فارس عن تجربته النضالية كأسير سابق في سجون الإحتلال، وشرح بإسهاب عن الظروف السياسية والقانوية للإعتقالات في صفوف أبناء الشعب الفلسطيني من قبل قوات الإحتلال، وعن الظروف المعيشية للأسرى وحجم معاناتهم خلف القضبان.

وأوضح في حديثه الأعداد المهولة للأسرى الفلسطينين في سجون الإحتلال منذ عام 1948 من رجال ونساء وأطفال، وتحدث عن صفقات تبادل الأسرى والعمل المستمر على اطلاق سراح الأسرى إن كان من خلال المفاوضات الرسمية أو نشاطات المؤسسات الغير حكومية والفعاليات الشعبية المساندة لإضراب الأسرى الإداريين في سجون الاحتلال الإسرائيلي، ودعى في ختام كلمته الحضور إلى الإنضام إلى الحركة الدولية للمطالبة بإطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين وتكثيف النشاط الشعبي محليا من خلال المؤسسات التي ينتمون إليها للعمل على إعادة الحقوق الإنساسية التي سلبت من آلاف الفلسطينيين على مدار عشرات السنين.

وشكر في نهاية حديثه دعوته لهذا اللقاء وعن تقديره للجهود المبذولة في نشر الوعي بقضية الأسرى الفلسطينيين في سجون الإحتلال الإسرائيلي.

وفي كلمة ألقتها كاترينا يانسن، أوضحت بأنها تقدر عاليا هكذا لقاءات، حيث أن تبادل المعلومات مهم جدا من أجل نشر المعرفة بتفاصيل قضية الأسرى الفلسطينيين، لأنه من الصعب – كما قالت- على الجمهور النرويجي فهم طبيعة الأسر في سجون الإحتلال، لأن الفكرة المعتاد عليها في بلد كالنرويج بأن من يوجد في السجن هم فقط المجرومون، ولكن معظم الناس لا يتخيلون بأن ألوف الفلسطينيين موجودون في السجون بسبب أنهم يدافعون عن حرية بلدهم ولأنه يقاومون الإحتلال، وليس كما يحاول الإسرائيليون إيصاله إلى العالم بأنهم مجرد مجرمون، وقالت بأن العمل من أجل فلسطين له الكثير من التشعبات والقضايا ولكن في قضية الأسرى بالذات فإنه لا يمكن إحتمال الإبقاء على هؤلاء الناس يعيشون ظلم السجون وبأنه لابد من زيادة المعرفة والوعي بقضيتهم ولا بد أن يحصلوا على حريتهم بأسرع وقت إلتزاماً بحق الإنسان بأن يكون حراً.

وفتح ختاما باب النقاش مع الجمهور، حيث وجه للمتحدثين العديد من المداخلات والأسئلة حول قضية الأسرى وكيفية المشاركة في النشاطات الهادفة إلى إطلاق سراح الأسرى، وتم نقاش بعض من المقترحات والمبادرات على طريق نشر مزيد من الوعي بهذه القضية، وكيفية الوصول إلى صون كرامة الإنسان الفلسطيني وتأمين حريته.

وفي الختام شكر صالح زملط المتحدثين والحضور من أبناء الجالية الفلسطينية والناشطين النرويجيين وأكد على الإستمرار في العمل كفلسطينيين في النرويج على جميع الأصعدة في سبيل دعم القضايا الوطنية الفلسطينية للوصول إلى تحقيق العدل وإقامة دولة فلسطين الحر.