الرئيسية آخر الأخبار الأسرى الرياضة فعاليات برامج الإذاعه عين الرابعة اتصل بنا لاعلاناتكم من نحن

محافظة الخليل الأكثر استهدافا بالاعتقال من قبل الاحتلال

2014-11-02 16:03:46 الأسرى

الرابعة نيوز ..قال امجد النجار مدير نادي الأسير الفلسطيني في محافظة الخليل ان جنود الاحتلال الإسرائيلي شنوا خلال شهر تشرين الأول للعام الحالي حملة مسعودة ضد أبناء محافظة الخليل وأصبحت إحياء وأزقة المدينة والقرى والمخيمات مسرحا لعمليات جنود الاحتلال وقطعان المستوطنين ..

وقال النجار ان جنود الاحتلال مارسوا عمليات انتقامية وثأرية بحق المواطنين على إثر عملية قتل المستوطنين الثلاث وعلى إثر فعاليات الدعم والاسناد التي نفذتها محافظة الخليل إبان الحرب على غزة هاشم وهذا كان واضحا في معظم عمليات الاعتقال التي طالت الجميع من اطفال ومرضى وكبار في السن وأسرى محررين وبلغ عدد الذين تم اعتقالهم خلال هذا الشهر مائة مواطن عدد كبير منهم من الاسرى المحررين وتم تحويل خمسة واربعون منهم للاعتقال الاداري.

وقال النجار ان عمليات الاعتقال رافقها استخدام الكلاب البوليسية المتوحشة التي ارهبت الاطفال بدخولها الى منازل المواطنين ومشاكتها في اجراء التفتيش للمنازل وادلى العشرات من المواطنين والذين تعرضت بيوتهم للاعتقال بشهادات لنادي الاسير بقيام جنود الاحتلال بتحطيم ابواب البيوت بطريقة وحشية وحجز جميع افراد العائلة في غرفة واحدة وفي حالات اخرى اجبار جميع من في المنزل الخروج في البرد القارس وفي حالات اخرى تحت المطر الشديد بالرغم من من وجود اطفال ومرضى وكبار في السن .

وافاد ذوو الاسير منير فرح مناصرة من بني نعيم بقيام جنود الاحتلال بتفجير الباب الرئيسي وتخطيم اثاث البيت والاعتداء على ابنهم امامك اعينهم وبطريقة وحشية وكذلك ما افاد به الاسير مروان سامي يوسف شوامرة من دورا بقيام جنود الاحتلال بتفجير الباب واستخدام الكلاب في التفتيش مما ارهب الاطفال والاعتداء عليه بطريقة وحشية وفي حالة اخرى مع عائلة الاسير حازم عقل ذياب الحجوج حيث حطموا الباب واقتحموا البيت بطريقة جنونوية وارهاب الاطفال وهذا ادى الى نقل زوجة الاسير وهي حامل للمستشفى نتيجة حالة الرعب التي اصابة العائلة عقب الاعتداء عليهم في منتصف الليل وكان خلال هذا الشهر ابرز ما تعرض له المعتقلين هو الاعتداء على الطفل الاسير امير محمد يوسف عبد الفتاح عوض البالغ من العمر ستة عشر عاما حيث اعتقل من داخل ارض العائلة المحاذية لمستوطنة كرمي تسور المقامة على اراضي بلدة بيت امر حيث اطلق جنود الاحتلال الكلاب المتوحشة عليهم لتنهشه في كافة انحاء جسده بطريقة وحشية ولينقل مباشرة الى مستشفى هداسا ولايزال رهن الاعتقال ..

ولم تفلت النساء من عمليات الاعتقال ومضايقة الاسيرات المحررات حيث تم اعتقال الاسيرة المحررة إحسان حسن دبابسة (28 عاما) من نوبا قضاء الخليل، وذلك بعد استدعائها للتحقيق ..

وأفادت عائلة الأسيرة دبابسة في حديثها لنادي الاسير الفلسطيني أن الإحتلال وجه استدعاءاً للأسيرة دبابسة أربع مرات خلال الفترة الاخيرة، وقام مؤخرا بتهديدها بتفجير منزلها إن لم تحضر للتحقيق.

يذكر ان الأسيرة إحسان هي أسيرة محررة حيث اعتقلت سابقا لمدة عامين وأفرج عنها عام 2009م .

وفيما يتعلق باعتقال الاطفال قال النجار ان الملاحظ خلال شهر تشرين الاول إتساع ظاهرة اعتقال الاطفال وبطريقة جنونية والتي شهدت منذ بداية العام الحالي هجمة مسعورة ضد اطفال المحافظة حيث بلغ عدد الاطفال الذين اعتقلوا 30 طفلا ترواحت اعمارهم ما بين 13 عاما حتى 16 عاما ورافق عملية اعتقالهم عمليات من الضرب والركل والشتائم البذيئة واستخدام الكلاب في ارهابهم بجعلها تقترب منهم وهم مكبلين وخلال جلسات الاستجواب والتحقيق معهم وإجبارهم على التوقيع على ورق ابيض وتوجيه التهم الكاذبة وتقديمهم للمحاكمات الشكلية في محكمة عوفر وفرض الاحكام والغرامات بحقهم “. واتهم نادي الاسير حكومة الاحتلال بإستهداف هؤلاء الاطفال وبحجج امنية مفتعلة ضمن خطة ممنجة، الهدف منها تدمير نفسية هؤلاء الاطفال وكسر ارادتهم وخلق جيل مدمر نفسياً.

وقال نادي الاسير: ان ابشع ما صدر عن حكومة الاحتلال ما ابتدعه من قوانين جائرة ذات طابع عسكري يتم بموجبها تقديم الأطفال الفلسطينيين أمام محاكم عسكرية كما هو الحال بالأمر العسكري رقم (225) والذي يجيز اعتقال ومحاكمة الطفل الذي يبلغ (12 عاما) والأمر العسكري رقم (132)، والغريب أن ذلك يجري على مرأى ومسمع المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية دونما تحرك او استنكار، الأمر الذي جعل الكيان الاسرائيلي يتمرد على الشرعية الدولية في كل القضايا.

وكان ابرز ما ظهر خلال شهر تشرين الأول بحق الأطفال قيام جنود الاحتلال باعتقال طفل فلسطيني (12) عاما من عائلة الرجبي يعاني من إعاقة عقلية في منطقة جبل جوهر في الخليل ولم يطلق سراحه الا بعد ان قدم والده شرحا عن وضع ابنه الصحي ..

وقال النجار، ان ملف اعتقال المرضى هو من أكثر الملفات إيلاماً على نفوس الفلسطينيين، وتؤكد توثيقات نادي الاسير الفلسطيني في محافظة الخليل أن المعتقلين الفلسطينيين المرضى يخضعون لذات أساليب التعذيب النفسية والجسدية القاسية التي تمارس بحق المعتقلين الأصحاء.

واعتبر النجار أن أخطر ما يواجهه المئات من المرضى في السجون هو التعمد بعدم تقديم العلاج الطبي لهم والاستهتار بهم وترك الأمراض تستفحل في أجسامهم حتى الموت، وخلال تشرين الاول اعتقلت قوات الاحتلال 14 مواطنا يعانون من عدة امراض عرف منهم علي كساب ابو ديه حيث يعاني من ازمة صدرية ونادي طعمة عبد ربه شلالدة ويعاني من ازمة صدرية ..

وإستمرار لسياسة الاحتلال بإستهداف المسيرة التعليمية حيث اعتقل الاحتلال عشرة طلاب معظمهم من طلاب الجامعات، حيث يتعمّد الاحتلال اعتقال طلاب الجامعات قبل تخرجهم لقتل الفرحة ومنعهم من مواصلة تعليمهم.

وأضاف النجار، أن الاحتلال يتعمد اعتقال الطلاب وخريجي الجامعات قبل إنهاء دراستهم وإفساد الفرحة عليهم وتأخير تخرجهم وتعطيل مشروع حياتهم والشواهد على ذلك كثيرة، وطالب النجار، المؤسسات الحقوقية بالعمل على فضح دور الاحتلال باعتقال الطلاب وخريجي الجامعات لما له من تأثير على مستقبلهم.

وخلال هذا الشهر تم تحويل ما يقارب عشرين مواطنا الى مراكز التحقيق المركزية عسقلان والمسكوبية وبتح تكفا والجلمة ...

وانتهى تقرير شهر تشرين اول للحديث حول سياسة فرض أحكام بدفع غرامات مالية على الأسرى مضافة إلى الحكم الفعلي، حيث أصبحت منهجا روتينيا وجزءا من سياسة المحاكم الإسرائيلية،

وقال النجار ان فرض الغرامات المالية الباهظة جدا على الاسرى هي عقوبة اقتصادية ومالية باهظة تتحملها عائلات الأسرى والحكومة، وهي غير مستردة ولا تستخدم لصالح الأسرى وتحسين شروط حياتهم في السجون وإنما لمصلحة الجهاز الإداري والأمني الإسرائيلي.

واعتبر النجار أن عقوبات الغرامة المالية هي جباية ونهب للأموال تحت غطاء القانون وأن هذه الغرامات مرتفعة جدا حيث وصل المبلغ فقط خلال شهر تشرين اول الى 35 الف شيقل فقط على اسرى محافظة الخليل

وفي نهاية التقرير عقب النجار رئيس نادي الاسير بالخليل على هذه الحملات وظروف الاعتقال بأنها “محاولة لتكريس سيطرة الاحتلال على مدينة الخليل التي تعتبر ثاني اهم مدينة مقدسة لوجود الحرم الابراهيمي” ، مطالباً مؤسسات حقوق الانسان بكشف حجم الجريمة المنظمة التي ترتكب بحق ابناء محافظة الخليل.