إيران تهشم درة العقل "الاسرائيلي" .. ماذا تعرف عن معهد "وايزمن" للأبحاث الذي قصفته ايران فجرا؟

2025-06-15
الرابعة نيوز_
بينما عتمت الصحافة العبرية وسلطات الاحتلال عن الضربة التي وجهتها إيران لمعهد وايزمان للأبحاث في تل أبيب فجر الأحد، كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، ما تعرض له المعهد من أضرار.

يعد معهد وايزمن للأبحاث، أحد أبرز المؤسسات البحثية في إسرائيل، وتقول الصحيفة انه تعرض لأضرار مادية جسيمة نتيجة القصف الصاروخي الإيراني الأخير، الذي استهدف مواقع حيوية في قلب تل أبيب، حيث أظهرت صور موثقة اندلاع حريق هائل داخل أحد مباني المعهد، الذي يضم مراكز متقدمة لأبحاث الفيزياء والكيمياء والذكاء الاصطناعي، فيما لم يصدر تعليق رسمي عن حجم الخسائر الدقيقة حتى اللحظة.

وحسب المعلومات المتوفرة عن الضربة الناجحة، فقد أدى الاستهداف الى تدمير اجزاء كبيرة من معهد وايزمن الموجود في حي رحوفوت في تل أبيب، علما ان المعهد  كان يلعب دورًا مهمًا وكبيرا في دعم جيش الاحتلال، ويساهم بشكل كبير في المجالات العسكرية والتكنولوجية المتقدمة وما يتعلق بالذكاء الاصطناعي، وكان له أثر كبير في العدوان غزة وكذلك الاغتيالات للمقاومين.

وحسب المتابعين فان المعهد عمل منذ بدء العدوان على غزة عمل على تقديم سلسلة من الخدمات لجيش الاحتلال ومنها توفير خدمات الذكاء الاصطناعي للجيش، وتوفير وتطوير أنظمة الرصد والمراقبة، وتحليل البيانات الاستخباراتية الضخمة، وتوجيه الطائرات من دون طيار.

كما يعمل المعهد على تطوير أسلحة ذاتية التحكم أو شبه ذاتية، وتحسين أجهزة التوجيه والتعقّب الدقيقة، وتطوير تقنيات تشويش وتقنيات الحماية الإلكترونية المتقدمة، وتقديم بحوث تتعلق بتقنيات نووية أو طاقة موجهة، حماية الشيفرات العسكرية.

ويعمل المعهد على إنتاج علاجات طبية للجنود في ميادين الحرب، دعم أنظمة الأقمار الاصطناعية العسكرية، تطوير نظم ملاحة دقيقة (بديلة لـ GPS)، توفير الاتصال المشفر في البيئات المعادية.

وحسب المصادر العبرية فإن "استهداف معهد وايزمان للعلوم تسبب بأضرار في المختبرات"، لكن الضربة واضرارها وتداعياتها لا تزال تخضع للرقابة العسكرية

وترجح المصادر العبرية ان يكون استهداف المعهد المعهد مقصودًا، وليس عشوائيًا، وأن إيران بهذا الاستهداف ربما ترد على اغتيال خبراء وعلماء نوويين إيرانيين.
وبحسب الموقع الإلكتروني للمعهد، فإن "وايزمان" للعلوم هو أحد أبرز معاهد البحث الأساسية متعددة التخصصات في العالم في مجال العلوم الطبيعية والدقيقة.

ويحمل اسم حاييم وايزمان، أول رئيس لـ"إسرائيل"، ومؤسس المعهد.

جرى الافتتاح في نهاية عام 1949. ومن بين الأبحاث العلمية التي يقوم بها تلك في مجال المواد الكيماوية والمصنعة والأدوات الطبية الدقيقة.

ويضم المعهد أكثر من ثلاثين مختبرًا، ومكتبة علمية كبيرة وقاعات للمحاضرات وللمؤتمرات ومساكن للباحثين وطواقم العاملين.

ويحصل المعهد على مساعدات مالية كبيرة من الجاليات اليهودية والمنظمة الصهيونية والجمعيات العلمية العالمية وحكومة إسرائيل.

يتعاون معهد وايزمان للعلوم بشكل وثيق مع كبرى شركات تصنيع الأسلحة في إسرائيل، بما في ذلك شركة "إلبيت سيستمز" وشركة الصناعات الجوية الإسرائيلية.

كما يقدم المعهد برنامج ماجستير للجنود، وقد افتتح أكاديمية لإعداد طلاب المرحلة الثانوية للخدمة العسكرية الفعّالة، بحسب موقع "حركة مقاطعة إسرائيل (bds)".

قدّم معهد وايزمان أكثر من 12 ميزة للطلاب الجنود الذين شاركوا في الإبادة الجماعية الإسرائيلية في غزة. كما سارعت الجامعة العبرية إلى إطلاق "حزمة مالية مُعزّزة" للطلاب الجنود الذين يرتكبون الإبادة الجماعية الإسرائيلية في غزة، بالإضافة إلى المزايا الأكاديمية.

وقت آخر تعديل: 2025-06-15 14:42:33