الرابعة نيوز_
خلال أيار/مايو الماضي وحده نفذ المستوطنون 415 اعتداء ضد الفلسطينيين وممتلكاتهم تراوحت بين هجمات مسلحة إلى جانب تخريب وتجريف أراضٍ واقتلاع أشجار واغلاقات قسرية.
حرق مستوطنون، الأربعاء، منزلاً فلسطينيًا في قرية سوسيا بمنطقة مسافر يطا جنوب مدينة الخليل جنوبي الضفة الغربية المحتلة.
صاحب الدار، ناصر شريتح، أوضح في حديث لوكالة "الأناضول"، أن مجموعة من المستوطنين هاجمت المنزل عند الساعة الواحدة بعد منتصف الليل وأضرموا النار فيه. وقد أتت على البيت بشكل كامل بما فيه من أثاث ومقتنيات.
"كنت وزوجتي و7 من أبنائي في البيت ولولا لطف الله لاحترقنا في البيت"، وبيّن أنه شاهد المستوطنين عند فرارهم من محيط المنزل قبل أن يحاول إخماد النيران.
وأضاف أن الاحتلال "يسعى لطردنا من الموقع للسيطرة على الأراضي لصالح توسيع مستوطنات إسرائيلية، غير أننا باقون هنا في أرضنا ورغم كل العنف والاعتداءات".
كما أشار إلى أن المنزل "مكون من غرفة ومطبخ وحمام بمساحة 40 مترًا مربعًا، وهو مشيد من الطوب ومسقوف بالصفيح".
على صلة
تقرير: إسرائيل "تستعجل الحسم" بالضفة الغربية
تجدر الإشارة، في السياق، إلى ان إسرائيل تمنع البناء في قرية سوسيا المحاذية لمستوطنة بنفس الاسم أنشئت على أراضي القرية عام 1983، فيما يعيش الأهالي، وعددهم قرابة 250 شخصًا، في الكهوف ومساكن بدائية من الصفيح، أغلبها مُخطر بالهدم، بما في ذلك مدرسة مكوّنة من غرف متنقلة.
نشطاء في مقاومة الاستيطان
من جهته، أفاد نصر نواجعة، الناشط في مقاومة بأن الضفة الغربية، وخاصة في جنوبها، تشهد "تصاعدًا كبيرًا في هجمات المستوطنين في محاولة منهم لإفراغ أوسع مساحة من الأرض من الفلسطينيين"، مشددًا على أن "العنف في مناطق (ج) لا يقتصر على المستوطنين، بل ترعاه الدولة الإسرائيلية"، لافتًا إلى أن "الخطر اليوم، وصل لداخل بيوت الفلسطينيين الذين باتوا غير آمنين على أنفسهم وعائلاتهم".
يذكر، على صلة، بأن "اتفاقية أوسلو 2" الموقعة عام 1995 بين منظمة التحرير الفلسطينية وإسرائيل صنّفت أراضي الضفة إلى 3 مناطق: "أ" تخضع لسيطرة فلسطينية كاملة، و "ب" لسيطرة أمنية إسرائيلية ومدنية وإدارية فلسطينية، و "ج" لسيطرة مدنية وإدارية وأمنية إسرائيلية، وتقدر الأخيرة بنحو 60 بالمئة من مساحة الضفة.