أطفال غزة على حافة الموت… أنقذوا حياتهم

2025-08-19
الرابعة نيوز _غزة: سعدية عبيد: يعاني الأطفال في قطاع غزة أوضاعًا صحية مأساوية، حيث يواجهون أمراضًا خطيرة في ظل نقص حاد في العلاجات والمعدات الطبية الضرورية. من أمراض القلب الخطر إلى الالتهابات الجلدية النادرة وسوء التغذية الحاد، تتحول حياة هؤلاء الأطفال إلى معاناة يومية، ويصبح سفرهم للعلاج خارج القطاع الخيار الوحيد لإنقاذ حياتهم. 

محمد أبو عنزة، 6 أشهر:
يعاني محمد من انسداد في شرايين البطينين الأيمن والأيسر، وهو بحاجة ماسة لعملية قلب مفتوح عاجلة. ومع تدهور حالته الصحية، بدأت تظهر عليه تشنجات متكررة، نقص حاد في الأكسجين، ارتفاع درجات الحرارة وأحيانًا ازرقاق في جسده. أطباء غزة حذروا عائلته من خطورة وضعه، مؤكدين أن تأخر التدخل الجراحي قد يؤدي إلى وفاته، وأن العلاج خارج القطاع هو الحل الوحيد لإنقاذ حياته. 

أما سلمى قويدر، شهران ونصف:
فتعاني من التهابات جلدية حادة ونادرة، نتج عنها تقرحات خطيرة بسبب ضعف جهاز المناعة وبكتيريا نادرة، ما جعل جروحها لا تلتئم وفمها ممتلئًا بالتقرحات والتسلخات. حالة سلمى تتفاقم مع ارتفاع مستمر في الحرارة، فيما يواجه الأطباء صعوبة في التدخل الطبي بسبب نقص المعدات اللازمة وخطورة وضعها الصحي، وهو ما يجعل العلاج خارج غزة ضرورة عاجلة لإنقاذ حياتها. 

هدى أبو النجا، 12 عامًا:
سجلت حالة هدى مأساة أخرى، حيث تعاني من سوء تغذية حاد فقدت على إثره نصف وزنها، مع خمول شديد وفقر دم وتقشر في الجلد وتساقط الشعر نتيجة حساسية القمح. هدى تواجه صعوبة بالغة في الحركة وتناول الطعام، الذي يسبب لها انتفاخًا مؤلمًا يعيق تنفسها. تأخر علاجها خارج القطاع يهدد حياتها بشكل مباشر، وسط محاولات مستمرة لإخفاء قصتها عن الجمهور على مواقع التواصل الاجتماعي.

قصص هؤلاء الأطفال تكشف الواقع المؤلم في غزة، حيث يتحول نقص الموارد الطبية إلى تهديد مباشر لحياة أبرياء. مع تدهور أوضاعهم يومًا بعد يوم، يصبح التدخل العاجل، سواء محليًا أو من خلال السفر للعلاج خارج القطاع، ضرورة قصوى لإنقاذ حياتهم. هذه المعاناة الإنسانية بحاجة إلى تحرك عاجل من المجتمع الدولي والمنظمات الطبية لدعم الأطفال وحمايتهم من الموت البطيء.

وقت آخر تعديل: 2025-08-19 15:35:08