محمود عباس: لا مانع من شراكة عربية أو دولية في إدارة غزة

2025-09-02
الرابعة نيوز_ قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس، الإثنين، إن “إسرائيل تريد تدمير فلسطين بالكامل”، مؤكدًا أن السلطة الفلسطينية لا تمانع شراكة عربية أو دولية لإدارة قطاع غزة.

وأشار عباس، في مقابلة تلفزيونية، إلى سقوط “ما لا يقل عن 200 ألف قتيل وجريح في غزة”، مضيفًا أن “إسرائيل تواصل نهجها بينما العالم يكتفي بالتنديد”.

وقال إن الفلسطينيين “اعتادوا على عدم تنفيذ القرارات الدولية بشأن فلسطين”، مضيفًا: “لدينا 1000 قرار أممي يخص فلسطين لم يُنفذ أي منها”.

كما أكد الرئيس الفلسطيني أن “غزة تمر بمجاعة حقيقية.. من لم يمت بالحرب في غزة يموت جوعًا.. أعداد من يموتون جوعًا في غزة أكثر ممن يموتون قتلاً”. ورأى أن رئيس الحكومة الإسرائيلي بنيامين نتنياهو “مصمّم على الاستمرار في إبادة الشعب الفلسطيني”، مضيفًا أنه “يريد أن يبقى رئيسًا للوزراء كي لا يُحاكم” في إسرائيل.

من جهة أخرى، قال عباس إن “للأردن ومصر موقفًا مشرفًا لمنع التهجير من غزة والضفة”، مضيفًا: “نعمل على وقف تهجير الشعب الفلسطيني”.

وأكد أن “السلطة الفلسطينية تنشط دبلوماسيًا لوقف الحرب على غزة”، مضيفًا: “نحن مستعدون لتسلم حكم غزة، ولدينا الإمكانيات لذلك.. ولا مانع لدينا من شراكة عربية أو دولية في إدارة غزة”.

وقد رأى الرئيس الفلسطيني أن “نتنياهو لا يريد دولة فلسطينية متكاملة الأطراف”، مضيفًا: “اعترفنا بإسرائيل منذ 1988 ورغم ذلك تمنع قيام دولة فلسطينية”.

وتابع: “149 دولة اعترفت بالدولة الفلسطينية.. وأبلغني عدد من رؤساء الدول نيتهم الاعتراف بدولة فلسطين.. وسنذهب للأمم المتحدة للحصول على عضوية كاملة لفلسطين”.

وشدد عباس على أنه “لم يكن هناك تنازلات فلسطينية في اتفاق أوسلو”، مضيفًا أن هذا الاتفاق “أتاح لـ 1.8 مليون فلسطيني العودة إلى أرض الوطن”.

وأكد أن نتنياهو حاول “إلغاء أو تجميد اتفاق أوسلو”، لكن هذا الاتفاق “ثنائي” و”لا يمكن إلغاؤه من طرف واحد”.

وأوضح قائلًا: “اتفقنا في أوسلو على الاعتراف المتبادل بين إسرائيل ومنظمة التحرير.. والإسرائيليون نادمون على الاعتراف بمنظمة التحرير ممثلًا للفلسطينيين”.

وشدد الرئيس الفلسطيني قائلًا: “لا نريد حربًا ضد إسرائيل”، مضيفًا: “قانوننا قائم على المقاومة الشعبية السلمية”.

كما قال إنه تفاوض “عشرات المرات مع حماس ولم نصل إلى نتيجة”، مضيفًا: “يجب أن تعترف حماس بمنظمة التحرير والتزاماتها القانونية”.

وتابع: “أقول لحماس: نحن دولة واحدة وشعب واحد.. وأقول لحماس إن عليها الالتزام بالدولة الواحدة والسلاح الواحد”.

وفي شأن المخيمات الفلسطينية في لبنان، قال عباس: “الحديث عن سحب سلاح المخيمات في لبنان بدأ منذ 15 عامًا.. سحب سلاح المخيمات الفلسطينية مقدمة لحماية لبنان”، معتبرًا أن “سلاح المخيمات أدى غرضه عام 1969، ولا دور له الآن”.

وكشف عن أنه اتفق مع الرئيس اللبناني جوزف عون على سحب كل سلاح المخيمات، مضيفًا: “مصممون على سحب كل السلاح الفلسطيني من لبنان”.

وتابع الرئيس الفلسطيني: “أريد علاقة طبيعية مع لبنان، وأن يحافظ على وحدته وأمنه.. لن أكون سببًا في تعطيل مشروع الدولة اللبنانية.. والسلاح الفلسطيني سيبقى أمانة لدى الدولة اللبنانية”.

وعن السعودية قال عباس إنها “متمسكة بكل مواقفها في ما يتعلق بفلسطين”، مضيفًا: “السعودية لن تقدم أي مصلحة على تأسيس الدولة الفلسطينية”.



وقت آخر تعديل: 2025-09-02 12:02:31