الرابعة نيوز- في محادثات جرت بين مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والبيت الأبيض قبل هجوم رفح الذي نفت حماس مسؤوليتها عنه، حثّ مستشارو ترامب إسرائيل على عدم الرد بقسوة على تباطؤ حماس في إعادة جثث الاسرى الإسرائيليين، وفقًا لما صرّح به مسؤولون إسرائيليون وأمريكيون كبار للقناة 12 .
يخشى الأميركيون أن يؤدي الرد الإسرائيلي القاسي، مثل تجدد الهجمات أو احتلال الأراضي التي انسحب منها الجيش الإسرائيلي، إلى انهيار الاتفاق.
وبدلًا من ذلك، اقترحوا على نتنياهو أن يُوجّه الرئيس ترامب إنذارًا نهائيًا جديدًا وأكثر صرامةً لحماس لإعادة الرفات، المعروف مكانهم، في غضون أيام قليلة.
وقال مسؤولون أميركيون إن البيت الأبيض أوضح أنه إذا لم تقم حماس بإعادة هؤلاء الرفات بعد الإنذار الجديد، فإن إسرائيل ستحصل على الضوء الأخضر للسيطرة على الأراضي في غزة وتنفيذ إجراءات إضافية للضغط على حماس.
بعد المحادثات مع الأمريكيين، وقبل هجوم رفح، عقد نتنياهو أول اجتماع له مع قادة الأجهزة العسكرية. وصرح مسؤولون إسرائيليون بأن الجيش الإسرائيلي أوصى خلال الاجتماع باستعادة السيطرة على الأراضي في غزة وتنفيذ هجمات فيها.
لم يتخذ نتنياهو قرارًا، وأكد في نهاية تلك المناقشة على ضرورة استشارة الأمريكيين لمعرفة ما سيسمحون لإسرائيل بفعله. في الوقت نفسه، حاول نتنياهو التواصل مع الرئيس ترامب، الذي يقوم بزيارة رسمية إلى اليابان، لتنسيق الخطوات معه.
لكن بعد ذلك، وقع هجوم رفح، فغيّر كل شيء. عقد نتنياهو جلسة نقاش ثانية، هذه المرة مع الحكومة المصغّرة، وقرر شنّ ضربات فورية على غزة.
ويعتقد الأميركيون أن عليهم التحرك بطريقة من شأنها أن تزيد الضغوط على حماس لإعادة الجثث. على الرغم أن الإدارة الأمريكية وحتى المعارضة في اسرائيل تعلم صعوبة العثور على العديد من رفات الجثث بفعل ما أحدثته الة الحرب الإسرائيلية في جغرافية قطاع غزة.
وقال مسؤولون أميركيون وإسرائيليون إن البيت الأبيض يعتقد أن سلوك حماس فيما يتصل بإعادة الجثث لم يكن انتهاكاً يستدعي رداً إسرائيلياً قاسياً.
وقال مسؤول إسرائيلي كبير إن الهجمات في غزة لن تؤدي إلى انهيار وقف إطلاق النار، لكنها ستساعد في تنفيذ الاتفاق بشكل كامل.