الرابعة نيوز: قالت مصادر فلسطينية مطلعة إن حراكا جديا يدور بين القاهرة ورام الله، للدفع باتجاه عقد اجتماع للإطار القيادي المؤقت لمنظمة التحرير، مضيفة أن هناك نوعاً من التجاوب من قبل السلطات المصرية مع هذه الجهود، الهادفة إلى ترتيب البيت الفلسطيني الداخلي عبر تأجيل انعقاد جلسات المجلس الوطني الفلسطيني الذي كان مقرراً منتصف الشهر الحالي.
وبحسب المصادر التي تحدثت لصحيفة العربي الجديد، فإنّ الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي، رمضان شلّح، يقوم بدور مهم في هذه الجهود، عبر محاولة إقناع السلطات المصرية بعقد اجتماع الإطار القيادي في القاهرة.
وتشير المصادر إلى أنّ عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح"، عزام الأحمد، أبدى تجاوباً أولياً مع جهود الحراك الهادف إلى عقد اجتماع للإطار القيادي المؤقت في القاهرة، متوقّعاً أن "تكلّل الجهود بالنجاح، إذا ما تدخل الرئيس عباس، وطلب رسمياً من مصر، السماح بعقد جلسة الإطار في القاهرة".
وتشدّد المصادر على أنّ "السعي يجري حالياً، إلى عدم الاكتفاء بتأجيل جلسة المجلس الوطني، بل تطوير الفكرة لتصل إلى عقد الإطار القيادي المؤقت والعمل على التفاهم فلسطينياً، على برنامج وطني للخروج من الأزمات السياسية الراهنة". وتقول انّ "السلطة الفلسطينية تخشى الذهاب إلى عقد جلسة للمجلس الوطني غير مكتملة النصاب، وتكون هذه الجلسة ممراً لحركة حماس، للسعي إلى تشكيل إطارٍ مواز لمنظمة التحرير، وهو ما يسرّع جهود ترتيب عقد جلسة للإطار القيادي المؤقت".
وفي السياق ذاته، تؤكّد المصادر ذاتها، وجود حراك معاكس، يقوم به الأميركيون من أجل ترتيب وإطلاق عجلة المفاوضات، عقب طلبهم من الرئيس عباس تأجيل جلسة المجلس الوطني، لإعطاء بعض الوقت لوزير الخارجية الأميركي، جون كيري، من أجل التوصل إلى اتفاق يطلق عجلة المفاوضات.
وفي مرات سابقة تكرر رفض السلطات المصرية عقد اجتماع الإطار القيادي في القاهرة بحضور رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل، مع الإشارة إلى أن الإطار القيادي جزء من اتفاق ترتيب الحالة الفلسطينية، ويضم إلى جانب فصائل منظمة التحرير وبعض المستقلين، مشعل وشلّح عن حركتي "حماس" و"الجهاد الإسلامي".
ومن المقرر أن يصل الرئيس محمود عباس اليوم الأربعاء إلى القاهرة، للقاء الرئيس المصري، عبدالفتاح السيسي، بناء على دعوة من الأخير، لبحث عدد من المواضيع المستعجلة.
