الرئيسية آخر الأخبار الأسرى الرياضة فعاليات برامج الإذاعه عين الرابعة اتصل بنا لاعلاناتكم من نحن

برازيلي يروي تفاصيل إعدام الفتاة الهشلمون

2015-10-01 18:00:07 الرئيسية

الرابعة نيوز:  وكالة معا - "كنت اقف عند نقطة التفتيش قبل عبوره من قبل الفتاة، كنت قادرا على رؤية كل الحادثة من مسافة تتراوح بين 7 و 8 امتار وكنت اسير باستمرار حول موقع الحادثة لاجد مكانا امنا وزاوية افضل لالتقاط الصور". هذا ما قاله شاهد العيان صاحب اسم مستعار "مارسيل ليمي" أحد العاملين في برنامج المراقبة والتوثيق التابع لمجلس الكنائس العالمي.

 

 

وأضاف في شهادته على إعدام الفتاة هديل صلاح الهشلمون:" غادرت المكان على الساعة 8 و 7 دقائق أي بعد 24 دقيقة من عبور الفتاة لنقطة التفتيش وبعد 20 دقيقة من سقوطها ارضا اثر الطلق الناري، اردت التأكد من ان الفتاة لم تحاول قط الاعتداء على أي من الجنود الاسرائيليين ولم تحاول ابدا رفع سكين ولم تقترب من أي جندي منذ عبرت نقطة التفتيش وتعرضت لاطلاق الرصاص عدة مرات على يد الجنود الاسرائيليين وسقوطها ارضا".

 

 

هذه الشهادة الموثقة، نجح تجمع "المدافعون عن حقوق الانسان"، نشرها بعد حملة الضغط التي مورست لاجل اطلاق سراح شهادة البرازيلي الذين قام بتوثيق جميع مراحل اغتيال الشهيدة الهشلمون، موثقة مع الصور. حيث قام التجمع بمراسلة المؤسسة التي عمل فيها البرازيلي بالقدس والمقر الرئيسي في جنيف كما راسل بعض المؤسسات الحقوقية وعدد من الشخصيات الاعتبارية وغيرها من اجل الافصاح عن الحقيقة، التي كادت ان لا تخرج لولا الحملة التي نظمها التجمع والتي طالبت الشاهد البرازيلي والمؤسسة بالحديث عن تفاصيل الجريمة.

 

 

وطالب تجمع "المدافعون عن حقوق الانسان"، برفع القضية الى محكمة جرائم الحرب وطالب جميع مؤسسات حقوق الانسان التعامل مع هذه القضية بكل جدية".

 

 

شهادة البرازيلي على قتل هديل الهشلمون

 

في 22 أيلول 2015، يوم قتلت الفلسطينية هديل الهشلمون، كان المراقب الدولي لحقوق الانسان "مارسل ليمي" بصدد مغادرة مدينة الخليل، من اجل العودة الى البرازيل، كان على بعد امتار قليلة من الحادثة. وقد نشرت الصور التي التقطها في الصحافة العالمية في حين بقي اسمه مجهولا لدواع امنية ذلك انه مازال حينها على اراض هي تحت السيطرة الاسرائيلية، ثم لدى وصوله الى البرازيل قام بالاتصال بمدونة "سنوود فلتريموس" وقدم تقريره المكتوب والمصحوب بصور فوتوغرافية عن شهادته.

 

 

وبينما كانت وكالات الصحافة العالمية تحاول ترويج الرواية الاسرائيلية عن ان الفتاة الفلسطينية هديل ارهابية كان "مارسل" هناك يشاهد ويصور حادثة قتل هديل، الفلسطينية البريئة التي لم تظهر قط اي نوع من ردود الفعل حيال تقدم الجنود الاسرائيليين تجاهها في احدى نقاط التفتيش التي فرضتها اسرائيل على الفلسطينيين في مدينة الخليل.

 

 

في ما يلي شهادة على عمل ارهابي مارسته الدولة الاسرائيلية

 

 

شهادة وتصوير "مارسل ليمي"

 

كنت اراقب امرأة فلسطينية تقطع نقطة التفتيش عدد 56 في مدخل شارع الشهداء بمدينة الخليل، كانت تمر عبر نقطة التفتيش حين اصدر كاشف المعادن صوتا منبها، وكالعادة طلب احد الجنديين الواقفين هناك من المرأة ان تتوقف عن المشي. في بادئ الأمر قال شيئا ما باللغة العبرية ولكن بما انها كانت تتكلم العربية فقد حاول الجنديين التواصل معها بالانجليزية وتوجه اليها بالصراخ "توقفي، توقفي ! وارجعي الى الوراء". وحالا توقفت المرأة واستدارت اليه. في ذلك الحين كانت المسافة الفاصلة بين المراة والجندي 2 متر. وكانت المراة مغطاة بشكل كامل بنقاب اسود بما في ذلك وجهها. في حين كان الجندي خائفا لانها كانت قد تجاوزت حاجز التفتيش. بعد ذلك قام الجندي بتوجيه سلاحه نحوها ويبدو انه طلب منها ان تفتح حقيبتها للتفتيش.

 

 

 

(الساعة السابعة و44 دقيقة)

 

 

 

وأضاف الشاهد البرازيلي:" بينما كانت تحاول فتح حقيبتها ارغمها الجندي الاسرائيلي على السير ببطء نحو الحاجز الحديدي الى طريق الخروج من نقطة التفتيش. كان الجندي يفعل ذلك مشيرا ببندقيته الى المرأة وهو يصرخ في وجهها بصوت مرتفع باللغة العبرية.. في الأثناء ورغم ان المسافة التي كانت تفصل بينهما لازالت حوالي المترين الا ان الجندي كان جد خائف منها"".

 

 

 

 

(الساعة تشير الى السابعة و 44 دقيقة)

 

 

"وفي الحال أشار الجندي الثاني ببندقيته نحوها. كانت المسافة الفاصلة بينهما نحو المترين ايضا.. وكما أمرها الجنديان بدأت المرأة في التحرك ببطء نحو الحاجز الحديدي.. بقيت محافظة على صمتها وهدوئها دون أن تكون قريبة قط من اي منهما..

 

 

 

 

(الساعة تشير الى السابعة و 45 دقيقة)

 

 

عندما وصلت الى الحاجز الحديدي والذي هو تقريبا على ارتفاع 1.2 متر، طلب منها الجندي الاسرائيلي ثانية فتح حقيبتها. في البدء يبدو انها لم تفهم ماذا اراد منها الجندي خاصة انه كان يصرخ باللغة العبرية، لذلك لم تتحرك من مكانها ولم تستجب للجنديين. وبقيت جامدة مكانها. بعد ذلك قام كلا الجنديين باطلاق النار ارضا. ومباشرة بعد اطلاق النار قاما بالصراخ ثانية باللغة العبرية فحاولت المراة فتح حقيبتها حتى تريهما ما كان بداخلها. وقبل ان تفتح حقيبتها بصفة كلية قام الجندي المتواجد على شمالها باطلاق النار باتجاهها. وفي ذلك الحين كانت المسافة الفاصلة بينها وبين الجنديين ما يقارب 3 امتار. وقد قام الجندي الاسرائيلي باطلاق النار حوالي 3 مرات في اتجاهها قائلا لكنني لم استطع ان اعلم ان كانت الرصاصات قد اصابت المراة ام لا. وتحديدا بعد اطلاق الثلاث رصاصات واصلت المراة الوقوف بجانب الحاجز الحديدي بدون اي ردة فعل، بقيت صامتة وهادئة ولم تحرك ساكنا".

 

 

واصل الجنديان الصراخ والتكلم معها باللغة العبرية وفي ذاك الوقت وصل رجل فلسطيني الى نقطة التفتيش للعبور نحو منطقة (اتش 1) اي باب الزاوية. ومباشرة اقترب من المرأة ووقف خلفها ويبدو انه طلب من الجنديين التوقف عن اطلاق النار. قام الرجل بمحادثتهما باللغة العبرية ثم قام ببعض الاشارات في اقتراح لهما للتوقف عن اطلاق النار. استدارت المرأة نحو الرجل الفلسطيني متجهة بظهرها نحو الجنديين في حين كان الرجل الفلسطيني يكلمها باللغة العربية وقد كان على الارجح يحاول ان يوضح لها الوضعية وما كان يطلب منها الجنديان لانه من الواضح ان الفتاة لم تكن تفهم العبرية".

 

 

 

 

(الساعة تشير الى السابعة و 45 دقيقة)

 

 

في تلك اللحظة ظهر جنديان آخران في المشهد. حاول الرجل الفلسطيني الذي كان متواجد مباشرة من الجانب الاخر للحاجز الحديدي ان يساعد المرأة على مغادرة المنطقة ببطء باتجاه طريق الخروج من نقطة التفتيش متوجها للجنود بكلمات باللغة العبرية.. حينها كانت المسافة الفاصلة بين المرأة والجنود لا تزال تساوي ما يقارب حوالي الثلاثة امتار، وحينما حاولت المشي نحو طريق الخروج ببطء بدأ الجنود باطلاق النار باتجاه المرأة والرجل الفلسطيني يقف خلفها..

 

 

 

 

(الساعة تشير الى السابعة و 45 دقيقة)

 

 

خوفا من اطلاق النار ابتعد الرجل الفلسطيني عن الفتاة وبقي واقفا على مسافة تقارب المترين منها. بعد اطلاق النار بقيت واقفة ولم تقم بأي ردة فعل، لم تتكلم، لم تصرخ.. ردة فعلها الوحيدة تمثلت في انها بدأت بالمشي ببطء الى طريق الخروج من نقطة التفتيش والتي تؤدي الى منطقة باب الزاوية من الناحية الاخرى للحاجز الحديدي.

 

 

 

 

(الساعة تشير الى السابعة و 45 دقيقة)

 

بينما كانت تسير ببطء من الجهة الاخرى للحاجز الحديدي، في نية عبور نقطة التفتيش عائدة الى منطقة باب الزاوية، صرخ الجنديان تجاهها بشئ ما باللغة العبرية. فقامت حالا بالتوقف عن المشي ونظرت اليهما. ويبدو ان المراة لم تكن تفهم ماذا ارادا منها فبقيت متجمدة في مكانها بهدوء. حينها كان يوجد هناك 4 جنود اسرائيليين بينما كانت المرأة تبعد مسافة 4 امتار عنهم جميعا.

 

 

 

 

(الساعة السابعة و 46 دقيقة)

 

 

لا تزال المراة متجمدة مكانها من الناحية الاخرى للحاجز ووراءها كان يوجد حائط. لم تتحرك، لم تتكلم ولم تصرخ او تقم بأي ردة فعل.. لم تحاول ابدا الاعتداء على اي جندي.

 

 

 

( الساعة 7 و 46 دقيقة )

 

بعد تعرضها الى اطلاق النار لعدة مرات بقيت المراة الفلسطينية متماسكة لبضعة ثوان ثم سقطت فجأة على الارض. في تلك اللحظة ركض جنديان آخران الى مسرح الجريمة وبذلك اصبح عدد الجنود المحيطين بها ستة جنود.

 

 

 

 

(الساعة السابعة و 46 دقيقة )

 

 

مباشرة بعد سقوط المراة، اقترب احد الجنود منها وقام باطلاق النار عليها بينما كانت مطروحة ارضا. في ذلك الحين كانت المسافة بين الضحية والجندي الاسرائيلي تقريبا 1.52 متر.

 

 

 

 

(الساعة السابعة و 47 دقيقة)

 

 

بقيت المراة الفلسطينية مطروحة ارضا بعد تعرضها لاطلاق النار المتكرر من قبل الجنود.. سقطت على الارض في طريق الخروج من نقطة التفتيش المؤدية الى باب الزاوية بينما كان اطلاق النار عليها من طرف الجنود من الطرف الاخر للحاجز الحديدي.. كانت حينها فاقدة للوعي تماما ولم تتحرك كما انه لم يكن أي سكين بجانبها على الارض.

 

 

 

 

(الساعة السابعة و 47 دقيقة)

 

 

(الساعة السابعة و 48 دقيقة)

 

 

 

 

بعد دقيقتين من اطلاق النار عليها من قبل الجنود وسقوطها على الارض، حاول عدد من الفلسطينيين الذين يسكنون في الجوار القدوم الى مسرح الجريمة لكن الجنود كانوا قد قاموا بمنع العبور الى المنطقة، اغلقوا شارع الشهداء ونقطة التفتيش رقم 56 الى جانب الشارع الذي يؤدي الى حي تل الرميدة. فقام الحشد بالوقوف وراء الحاجز البشري للجنود والنظر من مسافة تعادل 40 متر وذلك في الشارع المؤدي الى تل الرميدة، قام الجنود الستة بالمشي حول الفتاة.. وبعد الحادثة بخمس دقائق بدأوا بمحادثة بعضهم البعض وقام احدهم باجراء مكالمة هاتفية.

 

 

 

 

(الساعة السابعة و 52 دقيقة)

 

 

 

مباشر بعد المكالمة الهاتفية، قدم العديد من الجنود ورجال الشرطة الاسرائيلية الى مسرح الجريمة.. وقوفوا حول الجثة، التقطوا لها بعض الصور واجروا بعض المكالمات الهاتفية.. بقيت واقفا هناك ولم يكلمني احد.. ولا احد كان مسموحا له بالاقتراب من مسرح الجريمة ما عدى المستوطنين الذين قدموا بعد ثمانية دقائق من اطلاق النار على الفتاة وسقوطها ارضا.

 

 

 

(الساعة السابعة و 55 دقيقة )

 

 

الساعة السابعة و 59 دقيقة وصل رجل اسعاف اسرائيليين الى مسرح الجريمة ولكنه لم يقدم ايا من الاسعافات الاولية، واكتفى بمراقبة الضحية والقيام بمكالمة هاتفية.. في ذلك الحين كان كل من المستوطنين والجنود ورجال الشرطة بصدد محادثة بعضهم البعض والتقاط الصور للمراة الفلسطينية والتي كانت ملقاة على الارض وغائبة عن الوعي.

 

 

 

(الساعة الثامنة و دقيقة)

 

 

عند الساعة الثامنة ودقيقة قام الجنود بجر المراة من تحت الحاجز الحديدي الى الجانب الاخر من الحاجز حيث تواجد الجنود خلال الحادث ومن حيث قاموا باطلاق النار عليها. في تلك اللحظة استعادت المرأة وعيها وحركت راسها ببطء وفي الحال وجه الجندي السلاح نحوها لكنها غابت عن وعيها مجددا.

 

 

 

 

(الساعة الثامنة و دقيقة)

 

 

بقي المستوطنون حولها وبدأوا بالتقاط وجمع الصور للفتاة مجددا. قام الجنود بازاحة غطائها الاسود حتى يتمكنوا من رؤية وجهها واخذ صور لها.

 

 

(الساعة 8 و 3 دقائق)

 

 

20 دقيقة بعد اطلاق النار على الفتاة الفلسطينية من طرف الجنود وسقوطها ارضا، قامت الشرطة الاسرائيلية بابعاد المستوطنين المتواجدين بقربها وقاموا بعزل المنطقة المحيطة بالضحية. ولم ارى أي رعاية طبية تقدم لها.. ثم حضر احد رجال الشرطة الى وطلب مني مغادرة المكان. اخذت التقط الصور لمسرح الجريمة وسلكت الطريق المؤدية الى تل الرميدة.. ثم التحقت بالحشد المتواجد وراء حاجز الشرطة على بعد 40 مترا من مسرح الجريمة.