الرئيسية آخر الأخبار الأسرى الرياضة فعاليات برامج الإذاعه عين الرابعة اتصل بنا لاعلاناتكم من نحن

صحفي اسرائيلي: الارهاب الفلسطيني اداة الضعفاء لبلوغ اهدافهم العادلة

2016-03-24 14:16:49 آخر الأخبار

الرابعة نيوز: تحت عنوان "هناك ارهاب وهناك ارهاب" قارن جدعون ليفي الصحفي الاسرائيلي المعارض للسياسات الارهابية الاسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني في مقال له في صحيفة "هآرتس" اليوم بين ثلاثة انواع من الارهاب، مع انه يرى جميع انواع الارهاب هي بشعة وتمس بالابرياء بدون تمييز، الا ان هناك فروقا بينها.

 

وتطرق ليفي للنوع الاول من الارهاب والذي يطلق عليه اسم "الارهاب الداعشي" الذي لا يمكن ان يوجد له اي تبرير، لا بالاهداف التي يمارس ارهابه من اجلها، ولا بالوسائل التي يستخدمها لتحقيقها، فهذا الارهاب يعمل على فرض قناعات داعش بواسطة القوة والتهديد على الاخرين، وهو بذلك ابدا لن يكون راضيا او يوافق على اية تسوية".

 

اما النوع الثاني من الارهاب حسب ليفي فهو "الارهاب الفلسطيني" بشع في وسائله ولكنه عادل في اهدافه من اجل انهاء الاحتلال، فلا يوجد اية علاقة بين تفجير انتحاري لنفسه في مترو بروكسيل وبين فتى فلسطيني يقوم بعملية طعن في باب العامود".

 

ويضيف ليفي "ان الف خطاب لبنيامين نتنياهو امام الآيباك لن تنجح في تشويش افكار العقلاء، فالارهاب الفلسطيني هو وسيلة اللامناص، واداة في ايدي الضعفاء لتحقيق اهدافهم العادلة، مع انه يمس ايضا بالابرياء، الا ان ذلك لا يمكن ان يذيب الفرق فهدف داعش هدف جنوني وهدف الفلسطيني هدف عادل".

 

ويقول ليفي" لو ان الفلسطينيين لم يقوموا في السبعينيات بخطف الطائرات هل كان هناك من سيسمع بكارثتهم؟ او ان يهتم بمصيرهم، مع انه صحيح لم يتم ايجاد حل بذلك".

 

واشار ليفي ان الـ 20 سنة الاولى من الاحتلال مرّت بشكل لطيف، ولم يكن فيها ارهاب، ومع ذلك فلم يخطر ببال احد ان يعطي الفلسطينيون ولو قليلا من حقوقهم، بل ان الارهاب هو الذي طرح قضيتهم، فإسرائيل بممارساتها اوصلت للفلسطينيين رساله، مفادها لا يمكنك تحقيق اهدافكم بغير القوة، فبالقوة تم إعادة سيناء، وبالقوة تم الوصول الى اتفاق اوسلو، وفي الانتفاضة الثانية رغم انها جرّت عليهم المآسي الا ان العنف بقي سلاحهم الوحيد، فبالقوة فقط يتم حل القضية الفلسطينية، والقوة كيف تكون بأيدي من لا يملكون الجيوش وسلاح الجو، فقط بالارهاب".

 

ويختتم ليفي مقالته بتناول النوع الثالث من الارهاب وهو الارهاب الذي تمارسه الدول، ومنها اسرائيل على سبيل المثال، " فالقتل الجماعي للابرياء، كما حصل في لبنان وغزة، لم يعتبر ارهاب، لانه لم يمارس من قبل مسلمين او انتحاريين شيعة، بل مورس بطائرات اميركية حديثة، طائرات اميركية يقودها شبان اسرائيليون، ولكنه هو ايضا ارهاب ولكنه من نوع آخر".

 

ترجمة القدس دوت كوم