الرابعة نيوز .. أكد نشأت الوحيدي الناطق باسم مفوضية الأسرى والمحررين بحركة فتح في قطاع غزة والمكلف منسقا للجنة الأسرى في إقليم غرب غزة أن الحاجة نجاة اسماعيل أحمد الأغا " أم ضياء " وبالرغم من سنين الحرمان الطويلة والحنين لفلذتي كبدها وولديها الأسيرين " ضياء ومحمد زكريا شاكر الأغا " قد زادتها إصرارا وإرادة في مواصلة النضال من أجل دعم وإسناد الأسرى الفلسطينيين والعرب المعتقلين في سجون الإحتلال الإسرائيلي .
وأضاف الوحيدي بأن سنوات الحرمان من ولديها الأسيرين لم تهزم فيها الروح المعنوية وإنما زادتها إيمانا بعدالة قضيتهما وقدسيتها خاصة وأنها قضية تحكي قصة شعب يقع تحت الإحتلال الإسرائيلي ويتعرض لألوان وصنوف عديدة من الإعتقال والإضطهاد والقتل والتشريد والتجويع والعزل والحصار .
وأوضحت الحاجة أم ضياء الأغا والدة عميد أسرى قطاع غزة أنها من مواليد 15 مارس 1951 وبلدتها الأًصلية " خانيونس " في جنوب قطاع غزة ولقد عملت كناشطة وطنية فلسطينية وأم مؤسسة للإعتصام الأسبوعي الذي ينظمه أهالي الأسرى بمقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر منذ أكثر من 17 عاما مع كوكبة وقافلة طويلة من الأمهات الماجدات اللواتي آمن بشعبهن المضيع والمكبل حيث كان بدء نشاطها منذ اعتقال ولدها ضياء عميد أسرى قطاع غزة على يد قوات الإحتلال الإسرائيلي في 10 أكتوبر 1992 وهو من مواليد خانيونس 19 نيسان 1975 – حكم عليه بالسجن مدى الحياة – وما زال رهن الإعتقال في سجون الإحتلال الإسرائيلي مع إخوانه ورفاقه ضمن الدفعة الرابعة لأسرى ما قبل أوسلو الذين كان يجب الإفراج عنهم في 29 / 3 / 2014 إلا أن الإحتلال الإسرائيلي تنصل وتهرب وتنكر للإتفاق السياسي مع السلطة الوطنية الفلسطينية والذي كان بموجبه سيتم الإفراج عنهم وما زال 30 أسيرا فلسطينيا من أسرى ما قبل أوسلو وعلى رأسهم أقدم أسير فلسطيني من المناطق المحتلة عام 1948 " كريم يونس " رهنا للإعتقال في سجون الإحتلال الإسرائيلي .
وقالت الحاجة أم ضياء الأغا وهي مسؤول لجنة أهالي الأسرى بمفوضية الأسرى والمحررين بحركة فتح في قطاع غزة أنها اضطرت لتعلم الفيسبوك وعلى طريقتها الخاصة للتواصل مع أهالي الأسرى ومع الأسرى المحررين والمختصين والناشطين في شؤون الأسرى على طريق الدعم والإسناد للأسرى مؤكدة أنها تكتب اسم ضياء عشرات المرات في اليوم الواحد آملة في لحظة لقاء تجمعها مع فلذة كبدها المحكوم بمدى الحياة لتكتحل عينيها به .
وجددت والدة عميد أسرى قطاع غزة وعدها وعهدها بالإستمرار في خدمة قضية الأسرى ما استطاعت إليه سبيلا إيمانا منها بعدالة القضية وأن كل الأسرى هم أبنائها مذكرة بأن زوجها ووالد الأسيرين " ضياء ومحمد الأغا " كان قد فارق الحياة في ليلة الجمعة 11 / 11 / 2005 إثر جلطة دماغية أصابته ولم تمهله طويلا وكان يتطلع للحظة لقاء أخيرة مع ولديه الحبيبين .
وقال نشأت الوحيدي الناطق باسم مفوضية الأسرى والمحررين بحركة فتح في قطاع غزة بأنه شوق الأم والمربية الفاضلة لإبنها " ضياء " المارد الفلسطيني الثائر لشهداء الفردان " كمال ناصر – كمال عدوان – أبو يوسف النجار " والذي فارقها أسيرا في قبضة الإحتلال الإسرائيلي وكان في حينها شبلا وأن اللسان يعجز وحبر الأقلام ليجف أمام شلال العطاء الذي تقدمه أم ضياء وأمهات الأسرى جميعا فمنهن من جاوزن من العمر عتيا ومنهن من قضين نحبهن " شهيدات بإذن الله " وهن يتطلعن للقاء أخير مع أبنائهن وهم محررين من القيد الظالم والدامي ونبتهل لله عز وجل أن يمد في عمر الأمهات الصابرات الماجدات لكي تكتحل عيونهن برؤية فلذات أكبادهن في حوش بيوتهم وبين أبنائهم وأحبتهم .
يذكر أن للأسير ضياء شقيق آخر " محمد – أعزب - من مواليد خانيونس في 25 يناير 1980 " يقضي أجمل سني عمره في سجون الإحتلال الإسرائيلي ومن المقرر أن يتم الإفراج عنه بعد 5 شهور + 9 أيام حيث كان قد اعتقل على يد قوات الإحتلال الإسرائيلي في 5 / 5 / 2003