الرابعة نيوز.. قررت الحركة الأسيرة في سجون الاحتلال، تصعيد خطواتها الاحتجاجية ضد إدارة السجون، خلال الـ 48 ساعة القادمة، أي يوم الثلاثاء المقبل.
و دعا مركز أسرى فلسطين للدراسات كافة أبناء شعبنا ومؤسساته الرسمية والشعبية ضرورة مسانده ودعم الأسرى في سجون الاحتلال الذين قرروا بدء برنامج نضالي تصعيدي ضد إدارة السجون احتجاجا على ظرفهم القاسية والعقوبات التي فرضت عليهم منذ شهر حزيران الماضي ولا زالت مستمرة .
وأوضح الناطق الاعلامى للمركز " رياض الأشقر" بان الأسرى قرروا خلال الثماني والأربعين ساعة القادمة البدء بخطوات نضالية للدفاع عن أنفسهم بعد أن استنفذوا كل الوسائل السلمية من جلسات حوار مع إدارة مصلحة السجون، ورسائل تحذيرية، ومطالبات بوقف العقوبات، وبعد أن نكث الاحتلال بوعوده للأسرى بوقف تلك العقوبات أكثر من مرة، بل وضاعف من تلك العقوبات في الشهر الأخير، وفرض العدد الليلي على الأسرى، مما ضاعف من معاناتهم .
وأشار الأشقر إلى أن الاحتلال وبعد حادثة اختفاء ومقتل مستوطنيه الثلاثة في الخليل، فرض سلسلة من العقوبات التعسفية على الأسرى تتمثل في اقتصار زيارة الأهل على مرة واحدة كل شهرين، إضافة إلى حرمان عدد كبير من الأسرى بشكل كامل، و تخفيض المبلغ المسموح بدخوله للكنتين بدل من 1000 شيكل شهري إلى 400 شيكل، وتقليص الخروج لساحة الفوره ساعة في الصباح وساعة في المساء بدل من ساعتين في كل مرة في اليوم بالإضافة إلى تركيب جهاز للتفتيش على مدخل الساحة، وقف إدخال الصحف، و وقف معظم القنوات التلفزيونية ، وفرض التفتيش عند الخروج إلى الفورة ، وتصعيد عقوبة العزل الانفرادي للأسرى، الأمر الذي أعاد السجون على عهد الثمانينيات .
وبين الأشقر بان الاحتلال يسعى لإذلال الأسرى بكل الطرق والوسائل، ولا يتورع عن ارتكاب كل ما يخالف القانون الانسانى فيما يتعلق بحقوقهم ، حيث سمح مؤخرا للوحدات الخاصة بالدخول لأقسام الأسرى بالسلاح ، و صعد من إجراءاته القمعية بحق ذويهم خلال الزيارة واللجوء إلى اعتقال زوجات وشقيقات الأسرى بحجج فارغة ، وتفعيل العدد الليلي بعد منتصف الليل ، وحرمانهم من إدخال الأغطية والملابس الشتوية ، وعدم تقديم العلاج للمرضى منهم ،ا جعل حياتهم جحيم لا يطاق، ولم يعد الأسرى يحتملون أكثر من ذلك لذا قرروا بعد مشاورات اللجوء إلى التصعيد لتحصيل حقوقهم ووقف الهجمة الشرسة بحقهم .
داعيا كافة المؤسسات الحقوقية والإنسانية الدولية التدخل العاجل لحماية الأسرى، وتدارك الاوضاع قبل ان تنفجر ويحدث لا ما تحمد عقباه .